يذكر؟ فحدثه عمر، فقال أبو ذر: ربما سمعته من رسول الله، فقال عمر: فمن يأخذها مني بما فيها، فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض، شقت عليك يا عمر؟ فقال: نعم

قال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئًا وقف به على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فألقاه في جب لم يبلغ قعره ثمانين خريفًا، أسود مثل القار» .

هذه أوجع لنفسك أم تلك الأولى؟ قال عمر: كل قد أوجع نفسي، قال أبو ذر: أما قولك من يأخذها مني بما فيها، فإنه لن يجزيك الخروج، ولم نر منك إلا خيرا، ولكني أخشى أن يوليها من لم يعدل فيها، فإذا أنت لم تنج منها، فلذلك قلت، يا ابن الخطاب: من سلت الله عز وجل أنفه، وألصق خده بالأرض.

هذا حديث غريب من رواية عمر بن الخطاب، عن بشر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

بشر بن عقربة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015