المدلجي، من بني كعب بن مليكة بن سعد عاش مائة وسبع عشرة سنة، عن أبيه، عن الأسلع بن شريك، قال: كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة، وأراد رسول الله الرحيل، فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها، ثم رضفت أحجارًا، فأسخنت بها ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: يا أسلع، إني أرى رحلتكم مضطربة، قلت: يا رسول الله، لم أرحلها، ولي رحلها رجل من الأنصار، قال: ولم؟ قلت: أصابتني جنابة فخشيت على نفسي فأمرته أن يرحلها، ورضفت أحجارًا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به، فأنزل الله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43] . ..
الآية، حتى بلغ: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء: 43] .