وأبو أيوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم، نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، ومات بالقسطنطينية عام غزا يزيد بن معاوية بأصل سور المدينة لما نزل به الموت، جاء يزيد فسأله ما حاجتك؟ فقال: تعمق حفرتي وتغبي قبري ما استطعت، مات سنة اثنتين وخمسين.
أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه قال: إن الأنصار اقترعوا أيهم يأوي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرعهم أبو أيوب، فنزل عنده، فكان إذا أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام أهداه إلى أبي أيوب، قال فقال له: هلم، فوجد قصعة فيها بقل وبصل، فأرسل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطلع أبو أيوب إلى رسول الله، فقال: ما منعك الذي كان في القصعة التي أهديت لك؟ قال: رأيت فيها بصلا، فقال أبو أيوب: أفلا تحل البصل؟ فقال: بلى، فكلوه، ثم أرسل إليه فقال: يغشاني مالا يغشاكم.
رواه شعبة وغيره، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن