فإنه ليس من مولود يولد من أمه إلا أحمر، ليس عليه قشر، ثم يرزقه الله عز وجل.
أخو محيصة.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني مولى لزيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد قال: حدثتني ابنة محيصة، عن أبيها محيصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه، فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله، وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم، وكان أسن من محيصة، فلما قتله جعل حويصة يضربه، ويقول: أي عدو الله أقتلته؟ أما والله لرب شحم في بطنك من ماله، فقال محيصة: فقلت له: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، فوالله إن كان لأول إسلام حويصة، قال: والله لو أمرني محمد بقتلي قتلتني، قال محيصة: نعم والله، قال حويصة: والله إن دينا بلغ هذا بك لعجب، فقال محيصة:
يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه بأبيض قاضب
حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى ما أمضيه فليس بكاذب