يلحقه جزاء علي كفره وعناده وادعائه، واستنكار لعقيدته الفاسدة وأوقوله الباطلة.
ومثل هذا يقال في: (كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) " 100/المؤمنون " والكلمة الي يقولها ذلك المشرك وأتباعه هي قوله: (رب أرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ".
وكذلك في: (أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ) " 3/التكاثر ".
2 - قد يكون الغرض من ذكر كلا إثبات ما بعدها والتنبيه علي أنه حقيقة واقعية أو طبيعية وقد حمل علي هذا قوله: (كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) " 6/العلق " أي إن من طبيعة الإنسان أن يطغي حين يستغني وواضح أن هذا يتضمن شيئا من الاستنكار والزجر.
1 - كلمه يكلمه كلما: جرحه، أو خدش جلده، ويطلق الكلم مجازا علي المبالغة في التوبيخ وفي قراءة لغير حفص: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) " 82/النمل " بفتح التاء وتخفيف اللام في بعض القراءات وقيل في معني ذلك إن الدابة