أقطارها: (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا) "14/الأحزاب " أي: من نواحيها.
أنظر مادة ع ر ض، وهذا يذكرنا بقوله تبارك وتعالي: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) " 133/آل عمران ".
(وسارعوا ... ) أي بادروا وأقبلوا ( .... إلي مغفرة ... ) كائنة ( ... من ربكم ... ) وكفي أن تكون المغفرة من ربي إنه رحيم ودود وسارعوا إلي مغفرة من ربكم ( .... و ... ) كذلك سارعوا إلي ( ... جنة عرضها السموات والأرض ... ) قيل: ليس المراد بالعرض ما هو خلاف الطول، بل عبارة عن السعة، أو أن القياس بطول القطر (?)
والأقطار حين نتكلم عن أقطار (?) السموات والأرض: إذا أن القطر هو طل الخط المستقيم مارا بمركز الكرة، أي في مستوي قطري، فيكون القطر طول أطول الخطوط ثم بعد ذلك تأمل جنة عرضها السموات والأرض ( ... أعدت للمتقين) أعدت يعني هيئت.