وغير ذلك من الالفاظ كثير - والصحابة استعاروا لفظ " دهقان " وهو بالفارسية يعني رئيس الفلاحين أو رئيس القرية، وقد أقر هذا المصطلح عمر بن الخطاب (?) وعلي بن أبي طالب (?) ، ولفظ " طسق " وهو الخراج فقد ورد على لسان عمر بن الخطاب (?) ثم على لسان عبد الله بن مسعود قوله: " من أقر بالطسق فقد أقر بالذل والصغار (?) ، ولفظ " بيشارجات " وهو فارسي عامي وفصيحه فيشارجات (?) وهو ما يقدم قبل الطعام، قال علي بن أبي طالب: البيشارجات تعظم البطن، ولفظ " الباج " وأصله بالفارسية " باها " وهو ألوان الطعام (?) قال علي ابن أبي طالب: اجمعوا الهدايا واجعلوها باجا " واحدا " (?) وأول من تكلم بها في العربية عثمان بن عفان (?) .

وتابع الفقهاء القرآن والسنة والرعيل الاول من الصحابة في استعارة ألفاظ من اللغات الاخرى، وجعلها مصطلحات تعبر عن معاني محددة في التصور الاسلامي، فكان مما استعاروه في الفقه: السفتجه، والكدك، وده بيازده، والسوكرة وغيرها من الالفاظ، لا يرون بذلك بأسا طالما قد سبقهم إلى ذلك من هو خير منهم.

ج - توليد كلمات جديدة من أصول عربية عن طريق تعديل الصيغة العربية لها على الاوزان الصرفية المعروفة للتعبير عن دلالات معينة، وما أكثر ما صنع هذا القرآن والسنة وأصحاب رسول الله، والفقهاء الذين أتوا من بعدهم، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر: إطلاق الاستمتاع على الوطئ * (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن) * واطلاق الاستفتاح على الدعاء المخصوص الذي يقرأ بعد التحريمة في الصلاة واطلاق الاستيلاد على اتخاذ الامة للوطئ طلبا للولد.

واطلاق المبتوتة على المرأة المطلقة طلاقا باثنا ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015