وعلى أثر هذه الحروب افترقت بطون بجيلة، حتى أصبحوا متقطعين في قبائل العرب، مجاورين لهم في بلادهم، فلحق عظم عرينة بن قسر ببني جعفر بن كلاب ابن ربيعة، وعمرو بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة، ولحقت قبيلتان من عرينة غانم بكلب بن وبرة، وانضمت موهبة بن الرّبعة بن هوازن بن عرينة الى بني سليم بن منصور ودخلت أبيات من عرينة في بني سعد بن زيد مناة ابن تميم، وصارت بطون سحمة بن سعد ابن عبد الله بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، ونصيب بن عبد الله بن قداد في بني عامر بن صعصعة [1] .
وقد شهدت قبائل بجيلة كلها يوم جبلة الاقسرا لحرب كانت بين قسر وقومها.
وبعث عثمان بن أبي العاص سنة 11 هـ بعثا الى شنوءة، وقد تجمعت بها جماع من الأزد وبجيلة، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة، فهزمهم وشتت شملهم [2] ولم يزالوا متفرقين حتى سأل جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد مناة ابن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار، عمر بن الخطاب لما أراد أن يوجهه لحرب الأعاجم وأن يجمعهم له، ويخرجهم من تلك القبائل، ففعل له ذلك، وكتب فيه الى عماله [3] .