وهما أودية مستقبلة مطلع الشمس بتثليث، وتربة، وبيشة.
كانت منازلهم في شبه جزيرة العرب، وفي بلاد الشام.
كانت منازلهم في الجبال المعروفة بهذا الاسم.
كانت منازلهم بعمان.
من مواطن الأزد مأرب [1] ، بارق [2] ، الحال [3] ، بيش [4] ، أبيدة [5] ، مرأة [6] القفس [7] ، ريسوت [8] ، تثنيث [9] ، تؤام [10] ، العداف [11] ، بحري منفلوط، والحرف [12]
يغلب على الظن أن تصدع سد مأرب، قد أرغم الأزد، على الهجرة من سبأ، وان هذا كان من أسباب تفرقهم في البلاد، فلحقت الأوس والخزرج بيثرب من أرض الحجاز، ولحقت خزاعة بيثرب من أرض الحجاز، ولحقت خزاعة بمكة، وما حواليها من أرض تهامة، ولحقت وادعة ويحمد وخزام وعتيك وغيرهم بعمان، ولحقت ماسخة وميدعان ولهب وغامد ويشكر وبارق وغيرهم بالشراة ولحق مالك بن عثمان بن أوس بالعراق، ولحقت جفنة وآل محرّق بن عمرو بن عامر وقضاعة بالشام.
وقد كان للأزد ملك بالشام من بني جفنة، وملك يثرب في الأوس والخزرج، وملك بالعراق في بني فهم، ثم خرجت لخم وطيء من شعوبهم أيضا من اليمن وكان لهم ملك بالحيرة في آل المنذر [13] .
وفي سنة 9 هـ قدم صرد بن عبد الله الأزدي في وفد من الأزد، فأسلم وحسن إسلامه، فأقره عليه الصلاة والسلام على من أسلم من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم أهل الشرك، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله (ص) [14] .
ولما دخل وفد الأزد على النبي (ص) كلموه، فأعجبه ما رأى من سمتهم وزيهم، فقال: من أنتم؟ قالوا: مؤمنون، فتبسم عليه الصلاة والسلام، وقال: إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟