ويقسم الابتداء الجائز إلى:

أ- ابتداء تام:

وهو البدء بما لم يتعلق بما قبله لا معنى ولا لفظا.

مثال:

البدء ب وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ [البقرة: 8]، بدء تام، لأن الحديث عن المنافقين بدأ بهذه الآية.

ب- ابتداء كاف:

وهو البدء بما تعلّق بما قبله معنى لا لفظا.

مثال:

البدء ب خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة:

7]، بدء كاف، لأن هذه الآية والتي قبلها في سياق واحد، وهو الحديث عن الكفار.

ج- ابتداء حسن:

وهو البدء بما تعلّق بما قبله لفظا ومعنى.

مثال:

البدء ب مَنْ يَقُولُ آمَنَّا في قوله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا [البقرة: 8]، بدء حسن لتعلّق مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بما قبلها وَمِنَ النَّاسِ لفظا ومعنى.

(ر- التعلق اللفظي، التعلق المعنوي).

2 - ابتداء قبيح:

وهو الابتداء بما يغير المعنى المراد، أو يفسده، أو يوهم معنى غير مراد، أو بما لا يليق بالله سبحانه.

أمثلة:

البدء ب يَدُ في قوله تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ [المائدة: 64].

البدء ب إِنَّ في قوله تعالى: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ [آل عمران: 181].

البدء ب إِنِّي في قوله تعالى: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ [الأنبياء: 29].

البدء ب لا أَعْبُدُ في قوله تعالى:

وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي [يس: 22].

الإبدال:

هو جعل الهمزة حرف مد خالصا، لا تبقى معه شائبة من لفظ الهمزة، فتصير الهمزة ألفا أو ياء أو واوا ساكنتين أو متحركتين.

مثال:

إبدال الهمزة المكسورة واوا مكسورة في يَشاءُ إِلى [البقرة: 142].

وإبدال الهمزة المفتوحة ياء مفتوحة في السَّماءِ أَوِ [الأنفال: 32].

وإبدال الهمزة المفتوحة واوا مفتوحة في نَشاءُ أَصَبْناهُمْ [الأعراف: 100].

وإبدال الهمزة المضمومة واوا مضمومة في مُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة: 14].

وإبدال الهمزة المفتوحة ياء مفتوحة في لِئَلَّا [البقرة: 150].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015