في وصله والوقوف عليه، فهو محل النظر والاجتهاد والقياس.
فالفواصل القرآنية: هي الكلمات الواقعة في أواخر الآيات. وهذه الكلمات إما أن تتماثل في أواخر حروفها أو تتقارب صيغ النطق بها.
: وهي اتفاق أواخر الآيات في الوزن وحرف الروي.
: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (1) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (2) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى [النجم: 1 - 3].
وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً [النبأ: 13، 14].
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ [النازعات: 6 - 8].
ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ [عبس: 21، 22].
: وهي اتفاق أواخر آيات في الوزن دون الروي.
أمثلة
: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الصافات: 117، 118].
أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا [عبس: 25، 26].
وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ [التكوير: 6، 7].
وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ [الطارق: 2 - 4].
وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [الغاشية: 15، 16].
: وهي اتفاق أواخر الآيات في الروي دون الوزن.
أمثلة
: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ [القمر: 1، 2].
إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزاءً وِفاقاً (26) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (27) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً [النبأ: 25 - 28].
ومع انعدام الوزن في هذا النوع من الفواصل إلا أن القرآن استخدم فيها التشابه المقطعي إلى حد كبير. فالفواصل تتفق في أكثر المقاطع، ولا يقع الخلاف بينها إلا في مقطع واحد غالبا.
مثال ذلك: حِساباً [الطلاق: 8]، كِذَّاباً [النبأ: 28].
وقد تتفق الفاصلتان اتفاقا تاما في المقاطع مع عدم اتفاقها وزنا، وذلك نحو: الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ