الطوائحُ لازمٌ استُعير في موضوع الواقعِ، كما أنَّ اللَّواقحَ في موضع الْمَلاقِح. والقولُ الآخرُ في اللواقِح: أنّ الرِّياح هي التي تَلْقَحُ، لأنَّها رِياحُ الرَّحمةِ. وتحقيقُ ذلك في قوله في وَصْفِ ريحِ العذابِ بالعُقْمِ: رِيحٌ عقيمٌ. والتَّكويحُ: التَّغْليبُ، قال الرَّاجزُ:
أَعْدَدتُه للخَصْم ذي التَّعدِّي
كَوَّحْتُهُ مِنْكَ بِدُونِ الجَهْدِ
ولوَّحَ للكلبِ برغيفٍ ليَتْبَعَهُ. ولوَّح بثوبه، أي: لَمَعَ. ولَوَّحَتْهُ الشَّمسُ، أي: غيَّرَتْهُ وأَحْرقَتْهُ.
(خ) دَوَّخَ البلادَ، أي: سار فيها. ونَوَّخَ اللهُ الأرض طَرُوقَةً للماءِ، أي: جعل اللهُ الأرض للماءِ كالأنثى للذَّكَرِ، لأنه يمطرُها فتُنْبِتُ.
(د) جَوَّدَ الدَّراهمَ. والتَّخويدُ: سُرعةُ السَّيْرِ. ودوَّدَ الطَّعامُ، أي: أداد. وذَوَّدَ، أي: ذادَ. وزودهُ شيئاً. وسوَّدَه قومهُ. وسوَّد ثَوْبَه، من السَّواد. وسَوَّدْتُ الإبل، وهو أن يُدَقَّ المِسْحُ البالي مِنْ شَعْر فتداوَى به أدبارُها، واحِدُها الدَّبَر. وعوَّدَ كلبَه الصَّيْدَ فتعوَّدَهُ. وعوَّدَتِ النّاقَةُ، أي: صارتْ عَوْدَةً. وقوَّدَهُ، أي: قادَه وأكْثَرَ ذلك. والتَّهويدُ: السَّيْرُ الرفيقُ. وفي الحديثِ: "حتّى يكونَ أبَواه هُما اللَّذان يُهوِّدانه".
(ذ) عَوَّذَه: من العُوذةِ.