وأَما ما لَحِقته الزِّيادَةُ بينَ العينِ منه واللام فأَوله فَعَال، وهو جمع فَعَالة، واسم وقت الفعل. نحو: الجَزار والصرَّام، وبمعنى فَعيل في بعضِ الكلام، نحو: صحيح الأَديم وصَحاح، وشَحيح وشَحاح.

فإذا كان بالهاءِ فهو مصْدَر الطبائع، وواحد فَعَال.

وإذا كان على فَعُول فهو لمن منه الفِعْلُ، واسمُ الشَّيءِ الذي يُفْعَلُ به نحو: الوَضوء والوَقود، واسم الصَّعُودِ وضِدِّها، وواحد فُعُل، وبمعنى مَفْعُول، وهو قليلٌ مسموع، قال الله جَلَّ وعزَّ: (فَمِنْها رَكُوبُهُمْ) . فإذا كانَ بالهاءِ فهو بمعْنى مَفْعُول، وبمَعْنَى فَعُول. والهاءُ حينئذ ليست للتأنِيثِ، نحو: لَجُوجة ومَلولة.

وإذا كان على فَعِيل فهو واحد فُعُل في الأَسماءِ، وفِعال في الصفات. وبمَعْنى مفعول وفاعل، فإذا كانَ بمعْنَى مفعول كان التأنيثُ بغير هاء. وإذا كان بمعنى فاعل فبالهاءِ، والنَّعتُ من الطَّبائع، ومن بناء الأصوات بمعنى فُعال. فإذا كانَ بالهاءِ فهو واحدُ فعائل، وبمعنى مفعول إذا جعل بمنزلة الاسم.

وإذا كان على فُعال بضمِّ الفاء فهو للأَدواءِ والأصوات، وما انْحطَمَ من الشيء. وتَكَسَّر منه، نحو: حُطام ودُقاق، وبمْعَنى فَعيلٍ: إذا كان من الطَّبائع، وجمع فُعالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015