2 - ومحمد بن يحيى بن بكر أبو عبد الله قاضي الجماعة بغرناطة إمام مقرئ قرأ عليه «أبو القاسم محمد بن محمد بن الخشاب، وأبو عبد الله محمد بن علي الحفار والمالقي وهو من مشاهير العلماء.
3 - محمد بن أحمد بن علي بن حسن بن علي أبو بكر المقرئ، المشارك في فنون كثيرة، تولى القضاء ببلده، وخلف والده في الخطابة، والإمامة، وأقرأ ببلده، فانتفع به خلق كثير.
لقد بلغ «المالقي» مكانة سامية من العلم، والمعرفة والشهرة، وقد خاض بحر العلوم من قراءات، وتفسير، وحديث، وفقه، وألف في القراءات كتاب شرح التيسير في القراءات السبع، وانتهت إليه رئاسة الإقراء، كل هذه الأمور أوجبت الثناء عليه.
قال «الخطيب البغدادي»: كان «المالقي» أستاذا متقنا، إماما في القراءات وعلوم القرآن، حائزا قصب السبق أداء ومعرفة ورواية، وتحقيقا، ماهرا في صناعة النحو، فقيها، أصوليا، حسن التعليم، فسيح التحليق، منقطع القرين في الدين والصلاح، وسكون النفس، ولين الجانب، والتواضع، وحسن الخلق، ووسامة الصورة، كثير الخشوع والخضوع، أقرأ عمره، وخطب بالمسجد الأعظم من مالقة (?).
وقال «ابن الجزري»: المالقي أستاذ كبير (?).
توفي «المالقي» خامس ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.