ذلك أورع الخلق، وكان يقرأ علينا الحديث بنفسه، لم أر مثله (?).

وقال عنه «عيسى بن أحمد الهمذاني»: كان أبو أحمد الفرضي إذا جاء إلى الشيخ «أبي حامد الأسفراييني» قام «أبو حامد» من مجلسه ومشى إلى باب مسجده حافيا متلقيا (?).

توفي «أبو أحمد الفرضي» في شوال سنة ست وأربعمائة وله اثنتان وثمانون سنة.

ومن شيوخ «أبي الفضل الرازي»: «علي بن داود بن عبد الله أبو الحسن الداراني» وهو إمام ضابط متقن محرّر مقرئ ثقة زاهد، انتهت إليه الرئاسة في قراءة الشاميين، أخذ القراءة عن عدد من العلماء الأجلاء، وفي مقدمتهم:

«أبو الحسن بن الأخرم» وهو آخر أصحابه.

ثم جلس لتعليم القرآن، واشتهر بالضبط، وجودة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن، ومن الذين اخذوا عنه القراءة: «عليّ بن الحسن الرّبعي، وأحمد ابن محمد القنطري».

ومن شيوخ «أبي الفضل الرازي»: «أحمد بن علي أبو نصر السمناني»، وهو مقرئ مشهور ثقة متصدر «بالريّ». روى القراءة عرضا عن «أحمد بن عباس ابن الإمام» وروى القراءة عنه عدد كبير وفي مقدمتهم: «أبو الفضل الرّازي».

وكما أخذ «أبو الفضل الرّازي» القراءة عن خيرة العلماء ومشاهيرهم، أخذ أيضا حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء الأجلاء، وفي مقدمتهم:

«أبو مسلم الكاتب، وعبد الوهاب الكلابي».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015