عصره، وفي مقدمتهم: «جعفر بن عبد الله السامري، وسلامة بن الحسن الموصلي».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة، وصحة الضبط، وأقبل عليه الطلاب ينهلون من علمه، ويقرءون عليه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: «أبو علي غلام الهرّاس»، والحسن بن عليّ العطّار».
توفي «الحسن بن محمد» سنة ثمان وأربعمائة.
ومن شيوخ «أبي علي غلام الهرّاس» ببغداد: «علي بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان أبو الحسن الرزّاز البغدادي»، وهو من مشاهير القراء الضابطين، ومن الثقات البارعين. ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
أخذ «أبو الحسن الرزاز» القراءة عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم: «زيد ابن عليّ، وهبة الله بن جعفر».
احتلّ «أبو الحسن الرزاز» مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»:
كان «أبو الحسن الرزّاز» صدوقا، ديّنا، فاضلا، تفرّد، بأسانيد القرآن، وعلوّها (?).
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن، وحروف القراءات، واشتهر بالثقة، وعلوّ الإسناد، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ومن الذين قرءوا عليه: «أبو علي غلام الهرّاس، وأحمد بن مسرور».
توفي «أبو الحسن الرزاز» يوم الأحد الرابع من شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة، رحمه الله رحمة واسعة.