هو: الحسن بن القاسم بن علي الأستاذ أبو علي الواسطي المعروف بغلام الهراس، وهو من القراء الثقات، وشيخ قراء العراق، ومن العلماء الذين رحلوا في الآفاق، من أجل العلم، وللأخذ على العلماء، فيحدثنا التاريخ أنه رحل إلى الأقطار الآتية؛ من أجل الأخذ عن الشيوخ، فقد رحل إلى كل من:
واسط، ودمشق، والبصرة، ومصر، وحران- بأرض الشام- والكوفة، ومكة المكرمة، والجامدة، وهي مدينة كبيرة من أعمال واسط بينها وبين البصرة.
من هذا يتبين بجلاء ووضوح مدى اهتمام العلماء الأوائل بالقراءات القرآنية، إذ القراءات لا تؤخذ إلا بالتلقي والمشافهة عن الشيوخ صحاح السند حتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم. أما الآن، فمع كثرة الجامعات في سائر الأقطار الإسلامية إلا أن طلاب قراءات القرآن لا زال عددهم قليلا جدّا.
وأحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعلني من الشغوفين بتحصيل هذا العلم الجليل، وتعليمه للكثيرين.
ولد «أبو علي غلام الهراس» سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
ثم بعد أن حفظ القرآن شدّ الرحال لتلقي القراءات: فكانت رحلته الأولى