وسمح منه حروف القراءات: عليّ بن محمد بن قشيش، والحسن بن عليّ الجوهري، وأبو الفضل الخزاعي». توفي «إبراهيم الخرقي» في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة من الهجرة.

ومن شيوخ «عليّ بن طلحة»: محمد بن محمد بن محمين، أبو عبد الله البصري المعروف بالمكتحل، روى القراءة عرضا عن «محمد بن عبد العزيز بن الصباح»، وروى القراءة عنه عرضا «عليّ بن طلحة البصري».

وأخذ «عليّ بن طلحة» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: عليّ بن طلحة إمام مسجد ابن رغبان، سمع ابن مالك القطيعي، والحسين بن عليّ النيسابوري، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبا حفص بن الزيّات، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا الحسين بن سمعون الواعظ. ثم يقول «الخطيب البغدادي»: كتبنا عنه ولم يكن به بأس (?).

تصدر «عليّ بن طلحة» لتعليم القرآن، واشتهر صيته، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: «أحمد بن علي بن عبيد الله عمر بن سوار أبو طاهر الأستاذ البغدادي»، مؤلف كتاب «المستنير» في القراءات العشر، وهو إمام كبير محقق ثقة، قرأ «ابن سوار» على الحسن ابن الفضل الشرمقاني، والحسن بن عليّ بن عبد الله العطار، وعليّ بن محمد فارس الخياط، وعليّ بن طلحة بن محمد البصري، وأبي تغلب عبد الوهاب بن عليّ بن الحسن المؤدب، وفرج بن عمر الواسطي، وأبي بكر محمد بن عبد الرحمن النهاوندي، وعتبة بن عبد الملك العثماني الأندلسي، ومنصور بن محمد ابن عبد الله التميمي، وآخرين.

وأخذ القراءة عن «ابن سوار» عدد كبير منهم: «أبو عليّ بن سكّرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015