هو: علي بن داود بن عبد الله أبو الحسن الداراني القطان، إمام جامع دمشق ومقرئه.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «علي بن داود» القرآن عن خيرة العلماء، فقد قرأ القرآن بالروايات على طائفة من العلماء منهم: أبو الحسن بن الأخرم، وأحمد بن عثمان السبّاك، وصالح بن إدريس، ومحمد بن القاسم بن محرز، ومحمد بن جعفر الخزاعي (?).
تصدر «علي بن داود» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة، وصحة القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه. وفي هذا يقول «ابن الجزري»: قرأ عليه «الأهوازي، وتاج الأئمة أحمد بن عليّ، وأحمد بن محمد الأصبهاني، ورشأ بن نظيف، وعلي بن الحسن الربعي، وأحمد بن محمد القنطري، وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، وأبو عبد الله الكارزيني» (?).
اشتهر «علي بن داود» بعفة النفس والقناعة، كما عرف عنه أنه لا يأخذ أجرا على تعليم القرآن، وإنما يعتبر ذلك حسبة لله تعالى. حول هذه المعاني، يقول «عبد المنعم بن النحوي»: خرج القاضي أبو محمد العلوي وجماعة من