ابن مكيّة، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي»، وغير هؤلاء كثير.

تصدّر «أبو القاسم الهذلي» لتعليم القرآن، واشتهر صيته، وعرف بالضبط وجودة القراءة، وأقبل عليه طلاب العلم يأخذون عنه، فقد روى عنه:

إسماعيل بن الإخشيد، وسمع منه «كتاب الكامل»، وكذلك عبد الواحد بن محمد السكري، وأبو بكر بن محمد بن زكريا الأصبهاني، وقرأ عليه بمضمن «الكامل» وسمعه منه «أبو العزّ القلانسي، وعليّ بن عساكر».

قال «الإمام ابن الجزري»: وقرأ بالكامل إمام زمانه حفظا ونقلا «أبو العلاء الهمذاني»، على «أبي العز القلانسي».

ولا زال يقرئ به إلى آخر وقت، وآخر من رواه تلاوة فيما نعلم «ابن مؤمن الواسطي». ثم يقول «ابن الجزري»: وقرأته أنا على الشيخين: «إبراهيم ابن أحمد الاسكندراني، ومحمد بن النحاس» بإجازة الأول، وسماع الثاني لبعضه بسندهما. اه (?). توفي الهذلي سنة خمس وستين وأربعمائة. اه.

أخذ «أبو علي الأهوازي» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن خيرة علماء عصره وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: كان «أبو علي الأهوازي» عالي الرواية في

الحديث، روى عن: نصر بن أحمد المرجّى، صاحب أبي يعلى الموصلي، والمعافى بن زكريا الجريري، وعبد الوهاب الكلابي، وهبة الله بن موسى الموصلي، وأبي مسلم الكاتب»، وخلق سواهم. اه (?).

وكما تصدّر «أبو علي الأهوازي» لتعليم القرآن، وحروف القراءات، تصدر أيضا لرواية حديث النبي صلّى الله عليه وسلم، وقد أخذ عنه عدد كثير، وحدثوا عنه، وفي هذا يقول «الذهبي»:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015