سقي الفرات، وكان قد جمع الكثير من الحديث، وخرّج أبوابا، وتراجم، وشيوخا، كتبت عنه منتخبا، وكان من أهل العلم بالقراءات، ورأيت لأبي العلاء أصولا عتقا سماعه فيها صحيح، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري، فسألته إخراج أصله لأقرأه عليه بذلك» اه (?).

أخذ «أبو العلاء الواسطي» عن عدد كبير من خيرة العلماء. فمن الذين قرأ عليهم القرآن وحروفه: أحمد بن محمد بن بشر المعروف بابن الشارب، أبو بكر الخراساني نزيل بغداد، شيخ جليل ثقة ثبت، ت 370 هـ.

وعقيل بن علي البغدادي، يعرف بابن البصري توفي في حدود السبعين وثلاثمائة. وإبراهيم بن أحمد بن جعفر بن موسى الحرفي، البغدادي أبو القاسم المقرئ توفي في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وأبو علي بن حبش، وأحمد بن محمد بان هارون الرازي، وأحمد بن محمد بن سيما، وأحمد بن محمد ابن أبي دارة، وأحمد بن علي البصري، والحسن بن محمد بن الفحام، وحمزة ابن هارون، وطلحة بن محمد بن جعفر، وعبد الله بن الحسن بن النخاس، وأحمد بن جعفر بن محمد الخلال، وعبد الله بن اليسع، وعبيد الله بن البواب، وعلي بن محمد الشاهد، وعليّ بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أحمد بن يعقوب، ومحمد بن أحمد الشنبوذي، ومحمد بن أحمد البصري، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرام، ويوسف بن محمد بن سفيان، ويوسف بن محمد الضرير، وهو أول شيوخه قرأ عليه بواسط سنة خمس وستين وثلاثمائة.

تصدّر «أبو العلاء الواسطي» لتعليم القرآن، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام فمن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: أبو القاسم الهذلي فقد قرأ عليه بالروايات، وأبو علي غلام الهراس، وعبد السيّد بن عتاب، وأبو البركات محمد بن عبد الله الوكيل، وأبو الفضل بن خيرون، وأحمد بن علي بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015