توفي «أبو الفضل الخزاعي» سنة ثمان وأربعمائة.

ومن شيوخ «عبد الله بن شبيب» في القراءة: «محمد بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو بكر، ويقال: أبو علي المعروف بالمصري»، وهو إمام متصدر مقرئ استاذ زاهد. أخذ القراءة عن خيرة علماء عصره، وفي مقدمتهم: «محمد ابن جعفر بن محمود الأشناني، وأبو العباس المطوعي». ثم جلس «محمد بن عبد الرحمن» لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو المظفر عبد الله بن شبيب» وقال عنه: لم تر عيناي مثله في حضر، ولا في سفر» (?).

ومن شيوخ «عبد الله بن شبيب» في القراءة: «عليّ بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبو الحسن الحمامي»، شيخ العراق، ومسند الآفاق، وهو ثقة، بارع، متصدر.

قال عنه «الخطيب البغدادي»: كان «أبو الحسن الحمامي» صدوقا، دينا، تفرّد بأسانيد القرآن وعلوها (?).

ولد «أبو الحسن الحمامي» سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وأخذ القراءة عن خيرة علماء عصره، وفي مقدمتهم: «زيد بن عليّ، وهبة الله بن جعفر».

ثم تصدر «أبو الحسن الحمامي» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة والضبط وجودة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: «أحمد بن مسرور، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني».

توفي «أبو الحسن الحمامي» يوم الأحد الرابع من شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة بين الظهر والعصر، ودفن بمقبرة «الإمام أحمد بن حنبل».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015