مدّة، ثم خرج إلى «طنجة» ثم رجع إلى الأندلس فمات برندة (?).

أخذ «عبد الله بن سهل» القراءة عن عدد من العلماء وفي مقدمتهم: «أبو عمرو الداني، وعبد الباقي بن فارس» وقرأ القراءات على «أبي عمر الطلمنكي، ومكي بن أبي طالب القيسي».

ثم جلس لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة والحفظ، والأمانة، وأقبل عليه الطلاب، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة: «عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع». توفي «عبد الله بن سهل» «برندة» سنة ثمانين وأربعمائة.

ومن تلاميذ «عبد الباقي بن فارس» في القراءة: «محمد بن عبد الله بن مسبّح بن عبد الرحمن أبو عبد الله الفضّي المصري، وهو من أئمة القراءة المشهورين بالثقة وكثرة الروايات. أخذ القراءة عن مشاهير العلماء وفي مقدمتهم: «عبد الباقي بن فارس» وروى كتاب «الروضة» للمالكي سماعا عن «أبي الحسن علي بن حميد الواعظ، وإبراهيم بن إسماعيل بن غالب الخياط» وقرأ على «أبي معشر الطبري» بكتابه «سوق العروس».

ثم جلس «محمد بن المسبّح» لتعليم القراءات، واشتهر بالثقة والأمانة، وكثرة الروايات، وأقبل عليه الطلاب، يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه:

«الشريف أبو الفتوح ناصر بن الحسن، وزيد بن شافع اللخمي» وآخرون.

قال «ابن الجزري»: لا أدري متى توفي «محمد بن المسبّح» إلا أنه لم يصل إلى العشرين وخمسمائة.

وبعد حياة حافلة بتعليم القرآن، وحروف القراءات توفي «عبد الباقي بن فارس» في حدود الخمسين وأربعمائة.

رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015