«يحيى ابن آدم» وما ذكر صاحب التيسير، غيرها اهـ (?).

وقد كان «يحيى بن آدم» من العلماء الثقات، فقد وثقه «ابن معين، والنسائي» وسئل عنه «أبو داود» فقال: ذاك واحد الناس اهـ (?).

كما كان «يحيى بن آدم» رحمه الله من خيرة علماء عصره، ولذلك ذكره الكثيرون من العلماء بالفضل وأثنوا عليه: يقول «علي بن المديني»: رحم الله «يحيى بن آدم» لقد كان عنده علم كثير اهـ (?).

وقال «ابن الجزري»: سئل «الإمام أحمد بن حنبل» عن «يحيى بن آدم» فقال: «ما رأيت أحدا أعلم، ولا أجمع للعلم منه، وكان عاقلا حليما، وكان من أروى الناس عن «أبي بكر بن عياش» اهـ (?).

ويقول «الذهبي»: قال «أبو أسامة»: ما رأيت «يحيى بن آدم» إلا ذكرت «الشعبي» يعني أنه كان جامعا للعلم، ثم يقول «أبو أسامة»: كان «عمر ابن الخطاب» رضي الله عنه في زمانه رأس الناس، وكان بعده «ابن عباس» رضي الله عنهما، ثم كان بعده «الشعبيّ» في زمانه، وكان بعد «الشعبي» «الثوري» في زمانه، وكان بعد الثوري «يحيى بن آدم» (?).

توفي «يحيى بن آدم» بفم الصلح، وهي قرية من قرى «واسط» وذلك في شهر ربيع الاول سنة ثلاث ومائتين، وهو في عشر السبعين، وذلك بعد العمل المتواصل من أجل تعليم كتاب الله تعالى، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. رحم الله «يحيى بن آدم» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015