أخذ «أبو الحسن الأنطاكي» القراءة عن عدد كبير من علماء القراءات، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»:

أخذ القراءة عرضا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، وأحمد بن محمد بن حشيش، ومحمد بن جعفر بن بيان البغدادي، ومحمد بن النضر بن الأخرم، وأحمد بن صالح البغدادي، وأحمد بن يعقوب التائب».

ثم يقول «ابن الجزري»: وقد وقع في كتاب «المستنير» لابن سوار أن «أبا الحسن الأنطاكي قرأ على اسماعيل النحاس عن الازرق عن ورش وهذا مما لا يصح، فإن النحاس توفي قبل مولد «الأنطاكي» هذا بنحو عشر سنين وأكثر.

ولكن لما دخل الأنطاكي «مصر» سنة ثلاثين وثلاثمائة كان جماعة من أصحاب «النحاس» موجودين، فيحتمل أن يكون قرأ على بعضهم والله أعلم اهـ (?).

تصدر «أبو الحسن الأنطاكي» لتعليم القرآن وحروفه، واشتهر بالثقة وحسن القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن وتتلمذ عليه عدد كبير، وفي مقدمتهم: «أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ، وإبراهيم ابن مبشر، وعتبة بن عبد الملك، ومحمد ابن عمر الغازي، وأبو المطرز القنازعي، ومحمد بن يوسف النجار، وعبيد الله بن سلمة بن حزم شيخ أبي عمرو الداني وآخرون» (?).

لم تقتصر جهود أبي الحسن الأنطاكي على تعليم القرآن، بل شملت أيضا بعض المصنفات النافعة في القراءات. يقول «الإمام الداني»: «أخذ أبو الحسن الأنطاكي» القراءة عرضا وسماعا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، ومحمد بن الأخرم وصنف قراءة ورش» اهـ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015