قال: اختلف القراء في قراءة قوله تعالى: «أفمن أسّس بنيانه» فقرأ بعض قرّاء أهل المدينة وهو «نافع» ومعه «ابن عامر» الشامي، بضم الهمزة، وكسر العين على البناء للمفعول، و «بنيانه» بالرفع نائب فاعل.

وقرأت عامة قراء الحجاز، والعراق بفتح الهمزة والسين فيهما على البناء للفاعل، والفاعل ضمير يعود على «من» و «بنيانه» بالنصب مفعول به. ثم قال: وهما قراءتان متفقتان في المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

وقوله تعالى: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى (?).

قال: اختلف القراء في قراءة قوله تعالى: «ماذا ترى» فقرأته عامة قراء أهل المدينة، والبصرة، وبعض أهل الكوفة بفتح التاء، والراء، وألف بعدها، بمعنى أيّ شيء تأمر.

وقرأ عامة قراء الكوفة: «ماذا ترى» بضم التاء، وكسر الراء، وياء بعدها، بمعنى ماذا تشير وماذا ترى من صبرك.

ومن مؤلفات «الطبري» تاريخ الأمم والملوك، واختلاف الفقهاء، وتهذيب الآثار، وتفصيل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار، وكتاب آداب القضاة، وكتاب أدب النفوس الجيدة والأخلاق النفيسة وكتاب المسند المجرد، ورسالة البصير في معالم الدين، وكتاب مختصر مناسك الحج، وكتاب الفرائض، وكتاب الموجز في الأصول، وكتاب مسند «ابن عباس» رضي الله عنهما، واختيار من أقاويل الفقهاء، وكتاب المسترشد، وفضائل «عليّ بن أبي طالب وابن عباس» رضي الله عنهما. وكتاب فضائل «أبي بكر وعمر» رضي الله عنهما، وكتاب في تعبير الرؤيا إلى غير ذلك من المصنفات المفيدة والنافعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015