واحمد بن عبد الله بن الحسين البزاز، ومحمد بن الحسن بن الفضل القطان وغيرهم كثير (?).
ومن الذين رووا عنه سنة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد ابن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وجماعة آخرون (?).
وكان «أبو بكر النقاش» من المشهود لهم بالثقة، وفي هذا يقول الإمام «الداني» ت 444 هـ: النقاش جائز القول، مقبول الشهادة، سمعت عبد العزيز بن جعفر يقول: كان النقاش يقصد في قراءة «ابن كثير، وابن عامر» لعلو إسناده فيهما، وكان له بيت مليء كتبا، وكان أبو الحسن الدارقطني يستملي له وينتقي للناس من حديثه اهـ (?).
سمع «أبو بكر بن مجاهد» الحروف من جماعة كثيرة، وطاف الأمصار، وتجول في البلدان وكتب الحديث، وقيد السنن، وصنف المصنفات، وطالت أيامه فانفرد بالإمامة في صناعته مع ظهور نسكه وورعه وصدق لهجته وبراعة فهمه، وحسن اطلاعه واتساع معرفته اهـ (?).
ترك «أبو بكر النقاش» ثروة علمية ضخمة حيث صنف في القراءات والتفسير وغير ذلك، ومن مصنفاته: كتاب التفسير في نحو اثني عشر ألف ورقة سماه «شفاء الصدور» أو «إشفاء الصدور» وكتاب «الموضح في معاني