الخباز» وآخرون.
قال «ابن الجزري»: بقي «منصور بن محمد» إلى حدود العشر وأربعمائة أو قبل ذلك، فإن «الشيرازي» قرأ عليه بعد الأربعمائة.
ومن شيوخ «نصر بن عبد العزيز» في القراءة: «محمد بن المظفر بن علي ابن حرب أبو بكر الدينوري» شيخ الدّينور، وإمام جامعها، قدم إليها وأقرأ بها بعيد الأربعمائة، وكان مقرئا حاذقا.
أخذ القراءة عن عدد من القراء وفي مقدمتهم: «الحسين بن محمد بن حبش الدينوري».
ثم جلس لتعليم القرآن، وذاع صيته بين الناس، وأقبل عليه الطلاب، ومن الذين قرءوا عليه: «نصر بن عبد العزيز» و «أبو علي غلام الهراس» وآخرون.
ومن شيوخ «نصر بن عبد العزيز» في القراءة: «محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب أبو العلاء الواسطي القاضي»، نزيل بغداد وهو إمام محقق، وأستاذ متقن، وأصله من «فم الصلح» ونشأ «بواسط» ولد عاشر صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ورحل إلى «الدينور» فقرأ على «أبي علي بن حبش، وأبي بكر أحمد بن محمد الشارب» وغيرهما.
وبعد أن اكتملت مواهبه جلس لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: «نصر بن عبد العزيز». وقرأ عليه بالروايات «أبو القاسم الهذلي، وأبو علي غلام الهراس» قال عنه «الحافظ أبو عبد الله»: تبحّر في القراءات، وصنّف، وجمع، وتفنّن، وولي قضاء الحريم الظاهري، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالعراق، وحدّث عن «القطيعي، وأبي