الحسن الحمامي» وغيره.
كما تفقه على مشاهير العلماء أمثال: أبي محمد الأصيلي، وأخذ أصول الفقه عن «أبي بكر بن الباقلاني». كما أخذ حديث الهادي البشير، صلّى الله عليه وسلم، عن عدد من العلماء منهم: عبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، وغيرهما، كما سمع من «أبي الفتح بن أبي الفوارس».
تصدر «موسى بن عيسى» للتعليم وأقبل عليه طلاب العلم يأخذون عنه القراءات والفقه، والحديث، واشتهر بالثقة والضبط، والعدالة، وذاع صيته مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول «حاتم بن محمد»: كان أبو عمران الفاسي من أعلم الناس، وأحفظهم، جمع حفظ الفقه والحديث والرجال، وكان يقرأ القراءات ويجوّدها مع معرفة بالجرح والتعديل، أخذ عنه الناس من أقطار المغرب ولم ألف أحدا أوسع منه علما، ولا أكثر رواية. اه (?).
وقال «الحافظ الذهبي»: موسى بن عيسى الفاسي المقرئ الفقيه المالكي الأصولي شيخ القيروان، تفقه على «أبي الحسن» وهو أجلّ أصحابه، ودخل الأندلس فتفقه على «أبي محمد الأصيلي» وسمع من عبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، والكبار، ثم حج مرات، وقرأ القراءات ببغداد على «أبي الحسن الحمامي» وغيره، وسمع من «أبي الفتح بن أبي الفوارس» وأخذ الأصول عن «أبي بكر بن الباقلاني» وانتهت إليه رئاسة العلم بالقيروان. اه.
توفي «موسى بن عيسى» في ثلاثة عشر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة من الهجرة رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.