شرح «الرضي» على الكافية على «القاسم بن يحيى الخولاني»، وقرأ شرح «إيساغوجي» للقاضي زكريا على «عبد الله بن اسماعيل النّهمي».
وقرأ الشرح المطول للسعد التفتازاني، وقرأ شرح جمع الجوامع للمحلّى على «عبد القادر بن أحمد»، وقرأ شرح الجزرية، على «هادي بن حسين»، وقرأ «البحر الزخار» وحاشيته، وتخريجه، وضوء النهار على شرح الأزهار على «عبد القادر بن أحمد». وقرأ الكشاف وحاشيته، على «الحسن بن إسماعيل المغربي».
وسمع صحيح مسلم، وسنن الترمذي، وبعض الموطإ، وبعض شفاء القاضي عياض، على «عبد القادر بن أحمد».
وسمع جميع سنن «أبي داود» وتخريجها للمنذري، على «الحسن بن إسماعيل المغربي». وكذلك سمع شرح بلوغ المرام، على «الحسن بن إسماعيل» وهناك كتب أخرى ذكرها الشوكاني، أعرضت عن ذكرها، وبعد ذلك يقول «الشوكاني»: هذا ما أمكن سرده من مسموعات صاحب الترجمة ومقروءاته، وله غير ذلك من المسموعات والمقروءات.
ثم يقول الشوكاني عن نفسه: «وكانت قراءتي لما تقدم ذكره في «صنعاء» ولم أرحل لأعذار منها: عدم الإذن من الأبوين، وقد درس جميع ما تقدم ذكره، وأخذه عنه الطلبة، وتكرر أخذهم عنه في كل يوم من تلك الكتب، وكثيرا ما كان يقرأ على مشايخه، فإذا فرغ من كتاب قراءة أخذه عنه تلامذته، بل ربما اجتمعوا على الأخذ عنه قبل أن يفرغ من قراءة الكتاب على شيخه، وكان يبلغ دروسه في اليوم والليلة إلى نحو ثلاثة عشر درسا، منها ما يأخذه من مشايخه، ومنها ما يأخذه عنه تلامذته، واستمرّ على ذلك مدّة حتى لم يبق عند أحد من شيوخه ما لم يكن من جملة ما قد قرأه.
ثم يقول الشوكاني عن نفسه: ثم إن صاحب الترجمة جلس لإفادة الطلبة فقط، فكانوا يأخذون عنه في كل يوم زيادة على عشرة دروس، في فنون