وهو من القراء المشهورين، ومن الثقات المعروفين، انتهى إليه علوّ الإسناد، وقد عمّر حتى قارب المائة.
أخذ القراءة عن عدد من القراء، وفي مقدمتهم: «أبو عدي عبد العزيز ابن عليّ صاحب أبي بكر بن يوسف».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن، وحروف القراءات، واشتهر بعلوّ الإسناد، وجودة القراءة، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، وينهلون من علمه، ومن الذين قرءوا عليه: «محمد بن شريح، وعبد الوهاب ابن محمد القرطبي» وغيرهما كثير.
توفي «أحمد بن سعيد» في رجب سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. وقيل: سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
ومن شيوخ «محمّد بن شريح» في القراءة: «أحمد بن محمد أبو الحسن القنطري» نزيل مكة المكرمة. وهو من شيوخ القراء المعروفين، أخذ القراءة عن عدد من القراء وفي مقدمتهم: «الحسن بن محمد بن الحباب، وعمر بن إبراهيم الكتّاني».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدر لتعليم القرآن، وأقبل عليه الطلاب، يأخذون عنه، ومن الذين قرءوا عليه: «محمد بن شريح، وأحمد بن عمّار المهدوي» وغيرهما كثير.
توفي «أحمد القنطري» بمكة المكرمة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
ومن شيوخ «محمّد بن شريح» في القراءة: «أحمد بن عليّ بن هاشم» الملقب بتاج الأئمة، أبو العباس المصري، وهو من مشاهير القراء بمصر، ومن الثقات المعروفين.