هو: محمد بن سفيان أبو عبد الله القيرواني الفقيه المالكي.
تفقه على «أبي الحسن علي بن خلف القابسي» حتى برع في الفقه، وسمع منه، ثم رحل إلى مصر، ألف كتاب «الهادي».
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، في مقدمة علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
قرأ «محمّد بن سفيان» بمصر القراءات القرآنية على عدد من العلماء، وفي مقدمتهم: إسماعيل بن محمد المهري لورش، وعرض الروايات على «أبي الطيب ابن غلبون» وقرأ أيضا على «يعقوب بن سعيد الهواري، وكردم بن عبد الله».
قال «الحافظ أبو عمرو الداني»: سمع معنا على الشيخ أبي الحسن عليّ بن محمد بن خلف الفقيه القابسي، وكان ذا فهم، وحفظ، وستر، وعفاف، وخرج من القيروان لأداء
فريضة الحج سنة ثلاث عشرة وأربعمائة فحج وجاور بمكة، ثم أتى المدينة المنورة فمرض، وتوفي بها أول ليلة من صفر ودفن بالبقيع.
أخذ القراءة عن «محمّد بن سفيان» عدد من طلاب العلم وفي مقدمتهم:
«أبو بكر القصري، والحسن بن علي الجلولي، وعبد الملك بن داود القسطلاني، وعبد الحق الجلاد، وأبو العباس المهدوي، وأبو العالية البندوني،