دُوزْى في معجمه هذه العبارة بعينها, نقلا عن تفسير مفردات الجامع المنصوري للرازي, المحفوظة نسخته بخزانة ليدن. قلت: ولله در واضع هذا الاسم, فقد أحسن الاختيار, ونحا فيه نحو العرب في تسميتهم الفالوذ بالرِّعديد, لارتعاده. وقد يعترض بأن المفهوم من عبارة الرازي تخصيص الرعاد بدرجة من درجات النضج متوسطة بين الرقيق والسليق المشتد, فلا يصح على هذا جعله مرادفا للنيمبرشت الموضوع لمطلق هذا النوع, والوارد بذلك في عبارات لا تحصى كثرة. ولكنه اعتراض يرد أيضا على النيمبرشت, فإنه مع استعماله لمطلق ما لم يتم نضجه بلا تعيين لرقته وغلظه, قد خصه بعضهم بدرجة من درجات النضج كما فعل ابن البيطار في قوله: والمسلوق المشتد منه أكثر غذاءً وأبطأ نزولا, والنيمبرشت منه أقل غذاء وأسرع نزولا, والرعاد منه والعيون (?) معتدلة بين هذين. فلا مانع فيما نرى يمنعنا من إطلاق «الرعاد» على مطلق هذا النوع, تسمية له بأغلب الحالات عليه. ثم للأطباء - إذا أرادوا تعيين درجة النضج - أن يقولوا: