حَنِيفًا وَلَمْ يَكُن مِنَ الْمُشْرِكِينَ} قال العلماء "الأمة": إمام الخير.
وذكر سبحانه حال فرعون وقومه لما ظلموا وتكبروا وما آل إليه حالهم من الغرق والهلاك، وكذلك ذكر الله أمر قارون وما آل إليه حاله عندما تعالى وتكبر، فقال سبحانه: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ} الآية.
ففي قراءة سير الصالحين وأهل العلم والفضل والعبادة والزهد والورع والتقوى قدوة لمن اهتدى واتقى.. وفي سير المفسدين عبرة وعظة لمن استبصر واعتبر.
وقد عزمتُ على وضع «معجم» لكتب التراجم المطبوعة تسهيلاً لمعرفتها ومعرفة القديم منها والحديث، ومعرفة كذلك المحقق والذي لم يحقق.
وبعد عزمي على وضع هذا المعجم، نظرتُ في كتب التراجم وقرأت فيها وتبين لي من خلال ذلك الصلة الوثيقة بين كتب التراجم، وكتب التاريخ إذ هي من علم التاريخ.
وقد واجهت بعض الصعوبة في ذلك حيث تبين لي أن كتب التراجم تنقسم أقساماً:
- القسم الأول: منها خاص بالتراجم، مثل سير أعلام النبلاء، للذهبي، ومثل وفيات الأعيان، لابن خلكان، والوافي بالوفيات، للصفدي، وهذه لا إشكال في إدخالها في كتب التراجم.