الأول بايع لمعاوية وهم أهل الشام، والثاني حافظ على بيعته لعلي وهم أهل الكوفة، والثالث اعتزلهما ونقم على علي رضاه بالتحكيم، ثم كانت وقعة النهروان (سنة 38 هـ) بين علي وأباة التحكيم، فقاتلهم، فقتلوا كلهم وكانوا ألفا وثمانمائة، فيهم جماعة من خيار الصحابة. وأقام علي بالكوفة إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة في مؤامرة 17 رمضان المشهورة. واختلف في مكان قبره. وهو أكثر الخلفاء الراشدين رواية عنه في التفسير، لتأخر وفاته إلى زمن كثرت فيه حاجة الناس إلى من يفسر لهم ما خفي عنهم من معاني القرآن، وذلك ناشىء من اتساع رقعة الإسلام، ودخول كثير من الأعاجم في دين الله، مما كاد يذهب بخصائص اللغة العربية" (?).