العلم، وفي سبيله رحل رحلات مختلفة، لاقى فيها عنتا، حتى أنه كان يحمل أمتعته بنفسه، فسافر إلى الكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والثغور والجزيرة وفارس وخراسان والجبال والأطراف. وقد التقى بالشافعي بمكة، فسمعه واستطاب فقهه، كما تأثر بدروس سفيان بن عيينة الذي كان حجة مدرسة الحجاز بالفقه. وطلب ابن حنبل الفقه ولم يترك الحديث، وكان إماما فيهما. وفي أيامه دعا المأمون العباسي إلى القول بخلق القرآن، ومات (سنة 218 هـ) قبل أن يناظره، وولي المعتصم، فسجن ابن حنبل 28 شهرا لامتناعه عن القول بخلق القرآن: وأطلق سنة 220 هـ. ولم يصبه شر في زمن الواثق بالله، ومات الواثق (سنة 232 هـ) وولي بعده المتوكل، فأكرم الإمام أحمد وقدمه، فبدأ دروسه من جديد، والتقى حوله عدد كبير من التلاميذ، واستمر إلى أن توفي. من كتبه "تفسير القرآن" و "الناسخ والمنسوخ" و "المقدم والمؤخر في القرآن" و "جوابات القرآن" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015