جَاءَ فِي قَوْلِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُضَاضٍ الْجُرْهُمِيُّ عِنْدَمَا جَلَتْ جُرْهُمُ عَنْ مَكَّةَ:
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْجُحُونِ إلَى الصَّفَا
أَنِيسٌ وَلَمْ يُسْمِرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ
مِنْ قَصِيدَةٍ طَوِيلَةٍ مَشْهُورَةٍ.
الْحُجُونُ الثَّنِيَّةُ الَّتِي تُفْضِي عَلَى مَقْبَرَةِ الْمُعَلَّاةِ، وَالْمَقْبَرَةُ عَنْ يَمِينِهَا وَشِمَالِهَا مِمَّا يَلِي الْأَبْطَحَ، تُسَمَّى الثَّنِيَّةَ الْيَوْمَ «رِيعُ الْحُجُونِ» وَالْبَادِيَةُ تُسَمِّيهِ رِيعَ الْحُجُولِ.
«وَانْظُرْ مُعْجَمَ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».
الْحُدَيْبِيَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَتُشَدَّدُ يَاؤُهَا وَتُخَفَّفُ.
جَاءَتْ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ يُرِيدُ زِيَارَةَ الْبَيْتِ، لَا يُرِيدُ قِتَالًا، وَسَاقَ مَعَهُ الْهَدْيَ سَبْعِينَ بَدَنَةً.
قُلْت: الْحُدَيْبِيَةُ عَلَى (22) كَيْلًا غَرْبَ مَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ جَدَّةَ الْقَدِيمِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي يَمُرُّ بِالْحُدَيْبِيَةِ ثُمَّ حَدَّاءَ - عَلَى بِضْعِ أَكْيَالٍ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ - ثُمَّ عَلَى بَحْرَةَ - مُنْتَصَفَ الطَّرِيقِ - ثُمَّ عَلَى أُمِّ السَّلَمِ فَجَدَّةَ. بِهَا مَسْجِدُ الشَّجَرَةِ، قِيلَ إنَّ مَكَانَهُ لَمْ يَثْبُتْ، وَهُوَ الْيَوْمَ مُهَدَّمٌ، وَبِهَا بُوَيْتَاتٌ يَعُدُّهَا النَّاظِرُ، وَمَسْجِدٌ غَيْرَ مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ يُصَلَّى فِيهِ، وَبِهَا مِخْفَرٌ لِلشُّرْطَةِ، وَهِيَ خَارِجُ الْحَرَمِ غَيْرُ بَعِيدَةٍ مِنْهُ، عَلَى مَرْأًى، وَمُلَّاكُهَا الْأَشْرَافُ ذَوُو نَاصِرٍ.