بَقَرٍ فِي الْجَنُوبِ، وَتِلَاعُ النُّهَاقَةِ هِيَ الْيَوْمَ - فِيمَا سَمِعْت - مِنْ نَوَاحِي مَا بَيْنَ السوارقية إلَى عُشَيْرَةَ، وَهِيَ مَسَافَةٌ لَيْسَتْ صَغِيرَةً، وَلَكِنْ لَمْ اسْتَطِعْ تَحْدِيدَ تِلَاعِ النُّهَاقَةِ فِي هَذَا الْحَيِّزِ، وَظَهَرَتْ أَبْقَارٌ فِي مُخَطَّطٍ نَشَرْنَاهُ فِي مَادَّةِ الرَّبَذَةِ، فِي مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ.
بَقْعَاءُ عَلَى وَزْنِ فَعْلَاءَ مِنْ الْبَقْعِ: مَاءٌ ذُكِرَ فِي مَادَّةِ النَّقِيعِ، وَلَا أَظُنُّهُ يُعْرَفُ الْيَوْمَ.
الْبَقِيعُ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَكَسْرِ الْقَافِ وَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ وَعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ: جَاءَ فِي ذِكْرِ إسْلَامِ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ الْحَنَفِيِّ، مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ بْنِ لُجَيْمٍ مِنْ رَبِيعَةَ.
ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ يَوْمًا: أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ، فَلَمَّا أَطْلَقُوهُ خَرَجَ حَتَّى أَتَى الْبَقِيعَ، فَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طَهُورَهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَبَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ.
قُلْت: الْبَقِيعُ: مَقْبَرَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، بِهِ دُفِنَ أَجِلَّةُ الصَّحَابَةِ وَزَوْجَاتُ رَسُولِ اللَّهِ وَبَنَاتُهُ وَأَبْنَاؤُهُنَّ. . وَهُوَ مَطْلَعُ الشَّمْسِ مِنْ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ يُرَى رَأْيَ الْعَيْنِ، كَثِيرٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَزُورُهُ بَعْدَ زِيَارَةِ خَيْرِ الْبَشَرِ، وَيُقَالُ لَهُ: بَقِيعُ الْغَرْقَدِ.
بَلَادِحُ جَمْع بَلْدَحٍ: جَاءَ فِي شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، يَرْثِي قَتْلَى بَدْرٍ، وَمِنْهَا.
وُهُبُ الْمِئِينَ مِنْ الْمِئِينَ ... إلَى الْمِئِينَ مِنْ اللَّوَاقِحْ