الْبَطْحَاءُ وَهُوَ اسْمٌ يُطْلَقُ عَلَى كُلِّ وَادٍ شَقَّهُ السَّيْلُ فَجَعَلَ أَرْضَهُ كَالرَّمْلِ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحُمَامِ الْمُرِّيّ الْغَطَفَانِيّ، وَكَانَتْ بَنُو مُرَّةَ بْنِ عَوْفٍ تَدَّعِي النَّسَبَ فِي قُرَيْش ٍ:
أَبُونَا كِنَانِيٌّ بِمَكَّةَ قَبْرُهُ ... بِمُعْتَلَجِ الْبَطْحَاءِ بَيْنَ الْأَخَاشِبِ
وَكَانَتْ الْبَطْحَاءُ عَلَمًا عَلَى جُزْءٍ مِنْ وَادِي مَكَّةَ، هُوَ: بَيْنَ الْحَجُونِ إلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمِنْهَا الْغَزَّةُ وَسُوقُ اللَّيْلِ.
أَمَّا فِي عَصْرِنَا فَقَدْ عُبِّدَتْ فَذَهَبَتْ الْبَطْحَاءُ. فَإِذَا ذُكِرَتْ بَطْحَاءُ مَكَّةَ فَهِيَ هَذَا الْمَوْضِعُ، أَمَّا بَطْحَاءُ قُرَيْشٍ فَهِيَ غَيْرُ هَذِهِ، إنَّمَا هِيَ مَكَانٌ قُرْبَ جَبَلِ ثَوْرٍ. وَقَدْ ذُكِرَتْ فِي «مَعَالِمِ مَكَّةَ التَّأْرِيخِيَّةِ وَالْأَثَرِيَّةِ».
بَطْحَاءُ ابْنِ أَزْهَرَ ذُكِرَتْ فِي ذِي الْعُشَيْرَةِ.
بُعَاثٌ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَتَخْفِيفِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَآخِرُهُ مُثَلَّثَةٌ، وَقَدْ قِيلَ بِإِعْجَامِ الْغَيْنِ، وَلَا أَرَاهُ شَيْئًا.
جَاءَ فِي مَوَاضِعَ مِنْ السِّيرَةِ، وَهُوَ مَوْضِعٌ قُرْبَ الْمَدِينَةِ دَارَتْ فِيهِ حَرْبٌ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، عُرِفَتْ بِيَوْمِ بُعَاثٍ.
وَلَمْ يَسْتَطِعْ الْمُتَقَدِّمُونَ تَحْدِيدَهُ، فَقَالُوا: عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنْ