وَادِيَ الْمَبْعُوثِ الَّذِي يَخْتَرِقُ سَهْلَ رُكْبَةَ وَيَذْهَبُ إلَى عَقِيقِ عُشَيْرَةَ إنْ كَانَ سَيْلُهُمَا كَافِيًا. سُكَّانَهُ: فِي أَعْلَاهُ هُذَيْلٌ، وَعِنْدَ الْوَهْطِ وَالْوَهِيطِ قُرَيْشٌ، وَعِنْدَ الطَّائِفِ الْأَشْرَافُ ذَوُو غَالِبٍ، أَمَّا بَعْدَ الطَّائِفِ فَأَحْيَاءٌ مِنْ الْأَشْرَافِ وَعُتَيْبَةَ وَعَدْوَانَ وَغَيْرُهُمْ.
وَجْرَةُ ذُكِرْت فِي الْعَقِيقِ.
ثَنِيَّةُ الْوَدَاعِ جَاءَتْ فِي ذِكْرِ يَوْمِ ذِي قَرَدٍ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: حَتَّى إذَا عَلَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ - يَعْنِي الْأَكْوَعَ - نَظَرَ إلَى بَعْضِ خُيُولِهِمْ، فَأَشْرَفَ مِنْ نَاحِيَةِ سَلْعٍ، ثُمَّ صَرَخَ: وَاصَبَاحَاه.
قُلْت: ثَنِيَّةُ الْوَدَاعِ مِنْ سَلْعٍ عَلَى مَتْنِهِ الشَّرْقِيِّ، يَعْرِفُهَا الْخَاصَّةُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَفِيهَا عُبِّدَ الطَّرِيقُ الذَّاهِبُ إلَى الْعُيُونِ وَالشُّهَدَاءِ وَالشَّامِ، وَهِيَ الْيَوْمَ فِي قَلْبِ عُمْرَانِ الْمَدِينَةِ.
وَدٌّ ذُكِرَ فِي دُومَةِ الْجَنْدَلِ.
وَدَّانُ كَأَنَّهُ مُثَنَّى وَدٍّ الَّذِي قَبْلَهُ: جَاءَ فِي النَّصِّ: ثُمَّ خَرَجَ غَازِيًا فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ، حَتَّى بَلَغَ «وَدَّانَ» وَهِيَ غَزْوَةُ الْأَبْوَاءِ.
قُلْت: انْدَثَرَتْ وَدَّانُ مِنْ زَمَنٍ بَعِيدٍ، وَتَوَهَّمَ بَعْضُ