يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِلِوَاءِ «إب» حَيْثُ ذُكِرَ مِنْهَا «إب» وَبَلَدُ بَنِي حَشِيشٍ، وَبَنُو حَشِيشٍ قَبِيلَةٌ مَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً بِظَاهِرِ صَنْعَاءَ، وَجَبَلُ نُقَمٍ وَاقِعٌ فِي دِيَارِهِمْ، وَهُوَ جَبَلُ صَنْعَاءَ. أَمَّا «نَسْرٌ» فَقَدْ أَبْدَلَ اللَّهُ أَهْلَ الْيَمَنِ - أَهْلَ الْإِيمَانِ - بِهِ خَيْرًا، أَبْدَلَهُمْ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَلَمْ يَعُدْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ مِنْ أَبْنَاءِ حِمْيَرَ، وَلَا غَيْرِهِمْ.
نَصِيبِينُ بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ عَلَى صِيغَةِ الْجَمْعِ. جَاءَتْ فِي ذِكْرِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي الْمَوْصِلِ.
قُلْت: تَقَعُ نَصِيبِينُ فِي أَقْصَى شَمَالِ الْجَزِيرَةِ الْفُرَاتِيَّةِ عَلَى الْحُدُودِ بَيْنَ تُرْكِيَّةَ وَسُورِيَّةَ وَالْحُدُودُ تَحُوزُهَا - الْيَوْمَ - إلَى تُرْكِيَّةَ، تُجَاوِرُ مَدِينَةَ القامشلي السُّورِيَّةَ لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ الْحَدِّ، نَصِيبِينُ شَمَالَهُ والقامشلي جَنُوبُهُ، وَيَمُرُّ فِيهِمَا أَحَدُ فُرُوعِ نَهْرِ الْخَابُورِ.
وَكَانَتْ نَصِيبِينُ مِنْ الْمُدُنِ الْعَامِرَةِ ذَاتِ الْبَسَاتِينِ الْغَنَّاءِ، حَتَّى قِيلَ إنَّهُ كَانَ يَتْبَعُهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ بُسْتَانٍ. وَهِيَ عَلَى الْجَادَّةِ بَيْنَ الْمَوْصِلِ وَحَلَبٍ، وَمَا زَالَتْ تِلْكَ الْجَادَّةُ عَامِرَةً.
نَقْبُ بَنِي دِينَارٍ ذُكِرَ فِي «ذِي الْعُشَيْرَةِ».
نَقْمَى ذُكِرَتْ فِي مَجْمَعِ الْأَسْيَالِ.
النَّقِيعُ فَعِيلٌ مِنْ النَّقْعِ: