وَلَيْسَتْ مِنْ الْحِجَازِ، وَحَائِلُ مِنْ نَجْدٍ وَلَيْسَتْ مِنْ بَادِيَةِ الشَّامِ، وَيَقُولُونَ: تَيْمَاءُ مِنْ الْحِجَازِ وَلَيْسَتْ مِنْ الشَّامِ وَلَا مِنْ نَجْدٍ، وَهَكَذَا.
وَنَجْدٌ الْيَوْمَ كَثِيرُ الْمُدُنِ الْعَامِرَةِ، فَبِالْإِضَافَةِ إلَى الرِّيَاضِ، هُنَاكَ مُدُنُ الْقَصِيمِ الثَّلَاثِ: بُرَيْدَةَ وَعُنَيْزَةَ وَالرَّسِّ. وَهُنَاكَ مَدِينَةُ حَائِلٍ قَاعِدَةٌ شَمَالَ نَجْدٍ، وَالْخَرْجُ جَنُوبَ الرِّيَاضِ، وَشَقْرَاءُ وَمُرَاةُ وَضَرِّمَا مِنْ إقْلِيمِ الْوَشْمِ، وَلَيْلَى: قَاعِدَةُ إقْلِيمِ الْأَفْلَاجِ، وَالْمَجْمَعَةُ قَاعِدَةُ سَدِيرٍ، وحريملا وَالْعَيْنِيَّةُ وَالْجُبَيْلُ: مُدُنٌ قَدِيمَةٌ وَمَا زَالَتْ حَيَّةً شَمَالَ الرِّيَاضِ، وَالدَّرْعِيَّةُ: الْعَاصِمَةُ الْقَدِيمَةُ لِلدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ شَمَالَ غَرْبِيِّ الرِّيَاضِ عَلَى (11) كَيْلًا فِي وَادِي حُنَيْفَةَ.
النَّجْدِيَّةُ كَالْمَنْسُوبَةِ إلَى نَجْدٍ.
جَاءَتْ فِي قِصَّةِ أَبِي سُفْيَانَ، وَغَزْوَةِ السَّوِيقِ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَخَرَجَ - أَبُو سُفْيَانَ - فِي مِئَتَيْ رَاكِبٍ مِنْ قُرَيْشٍ، لِيَبَرَّ يَمِينَهُ، فَسَلَكَ النَّجْدِيَّةَ، حَتَّى نَزَلَ بِصَدَدِ قَنَاةَ إلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: ثَيْبٌ، مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى بَرِيدٍ أَوْ نَحْوِهِ. إلَخْ.
قُلْت: النَّجْدِيَّةُ، طَرِيقٌ تَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ عَلَى مُلْتَقَى النَّخْلَتَيْنِ ثُمَّ تَأْخُذُ نَخْلَةُ الشَّامِيَّةُ قِبَلًا، ثُمَّ فِي وَادِي الزَّرْقَاءِ، ثُمَّ عَلَى الضَّرِيبَةِ، ثُمَّ تَهْبِطُ مِنْ الْحَرَّةِ عَلَى النُّجَيْلِ، ثُمَّ عَلَى حَاذَّةَ، ثُمَّ عَلَى مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ، فَتَأْتِي الْمَدِينَةَ مِنْ الْمَشْرِقِ.