وَصَاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمِه ِ
وَعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخِرِ كَوْثَرِ
وَهُوَ مَوْضِعٌ مِنْ نَجْدٍ، وَلَعَلَّ الِاسْمَ يَنْطَبِقُ عَلَى مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ، فَقَدْ قَالَ يَاقُوتٌ: مَلْحُوبٌ اسْمُ مَاءٍ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَقَالَ الْحَفْصِيُّ: مَلْحُوبٌ وَمُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدُّئَلِ بْنِ حَنِيفَةَ بِالْيَمَامَةِ. وَقَالَ عَامِرُ بْنُ عَمْرٍو الْحِصْنِيُّ:
قَطَارٌ وَأَرْوَاحٌ فَأَضْحَتْ كَأَنَّهَا
صَحَائِفُ يَتْلُوهَا بِمَلْحُوبِ وَابِرُ
وَأَقْفَرَتْ الْعَبْلَاءُ وَالرَّسُّ مِنْهُمْ
وَأَوْحَشَ مِنْهُمْ يَثْقُبٌ فَقَرَاقِرُ
فَهَذِهِ أَمَاكِنُ مُتَبَاعِدَةٌ مِنْ نَجْدٍ، وَالرَّاجِحُ أَنَّهُ فِي دِيَارِ بَنِي أَسَدٍ، وَدِيَارُ بَنِي أَسَدٍ: كَانَتْ الضَّفَّةَ الْيُسْرَى لِوَادِي الرُّمَّةِ، آخِذَةٌ شَمَالًا إلَى جَنُوبِ حَائِلٍ. أَمَّا الرِّدَاعُ الْوَارِدُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَقَدْ قِيلَ إنَّهُ مَاءٌ كَانَ لِبَنِي كَعْبٍ بِنَجْدِ.
مَلَلٌ مِيمٌ فَلَامَانِ وَبِالتَّحْرِيكِ: ذُكِرَ فِي ذِي الْعُشَيْرَةِ.
الْمُلَيْحُ تَصْغِيرُ مِلْحٍ، وَبِالتَّعْرِيفِ: ذُكِرَ فِي قَرْنٍ.
مَنَاةُ جَاءَتْ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَتْ مَنَاةُ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ، عَلَى سَاحِلِ