كَبْكَبٌ بِتَكْرَارِ الْكَافِ الْمَفْتُوحَةِ، وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ:
جَاءَ فِي قَوْلِ أَبِي الصَّلْتِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الثَّقَفِيِّ، وَقِيلَ: بَلْ ابْنُهُ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ:
إنَّ آيَاتِ رَبِّنَا ثَاقِبَاتٌ
لَا يُمَارِي فِيهِنَّ إلَّا الْكَفُورُ
خُلِقَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ فَكُلٌّ
مُسْتَبِينٌ حِسَابُهُ مَقْدُورُ
حُبِسَ الْفِيلُ بِالْمُغَمَّسِ حَتَّى
ظَلَّ يَحْبُو كَأَنَّهُ مَعْقُورُ
لَازِمًا حَلْقَةَ الْجُرَّانُ كَمَا
قُطِّرَ مِنْ صَخْرِ كَبْكَبٍ مَحْدُورُ
قُلْت: كَبْكَبٌ جَبَلٌ لِهُذَيْلٍ بَيْنَ نَعْمَانَ وَالْمُغَمَّسِ وَحُنَيْنٍ، أَسْمَرُ عَالٍ مِنْ حَيْثُ اتَّجَهْت مِنْ مَكَّةَ إلَى الطَّائِفِ تَمُرُّ بِجِوَارِهِ، مَاؤُهُ مَقْسُومٌ بَيْنَ نَعْمَانَ وَعُرَنَةَ، وَإِذَا وَقَفْت فِي عَرَفَةَ لَيْسَ بَيْنَك وَبَيْنَهُ غَيْرُ جَبَلِ سَعْدٍ، وَقَدْ أَفَضْت فِي ذِكْرِهِ فِي مَعَالِمِ مَكَّةَ، فَأَغْنَى.
كَدَاءُ: بِالتَّحْرِيكِ وَالْمَدِّ. وَكُدًى: بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ، وَكُدَيٌّ: بِالضَّمِّ وَآخِرُهُ يَاءٌ: هَذِهِ الْأَكْدِيَةُ يَتَرَدَّدُ ذِكْرُهَا كَثِيرًا فِي السِّيرَةِ وَكُتُبِ الْبُلْدَانِ وَتَوَارِيخِ مَكَّةَ، وَكَثُرَ فِيهَا الْغَلَطُ وَالْخَلْطُ، وَأَطَلْت الْحَدِيثَ عَنْهَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ» وَمَا يَهُمُّ قَارِئَ السِّيرَةِ هُنَا هُوَ:
1 - كَدَاءُ: بِالتَّحْرِيكِ وَالْمَدِّ، هُوَ مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِرِيعِ