بِنَاءِ الْحَضَارَةِ وَالدَّعْوَةِ إلَى الْإِسْلَامِ، وَخَرَّجَ مُلُوكًا عِظَامًا كَانَتْ لَهُمْ أَيَادٍ بِيضٌ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ.
قَرْدَدٌ بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ، وَرَاءٍ سَاكِنَةٍ، ثُمَّ دَالَيْنِ مُهْمَلَتَيْنِ، جَاءَ فِي قَوْلِ مَالِكِ بْنِ نَمَطٍ الْهَمْدَانِيّ فِي قِصَّةِ إسْلَامِ هَمْدَانَ: حَلَفْت بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ إلَى مِنًى ... صَوَادِرُ بِالرُّكْبَانِ مِنْ هَضْبِ قَرْدَدِ
قُلْت: قَرْدَدٌ هَذَا مِنْ نَخْلَةَ الْيَمَانِيَّةِ، عَلَى قُرَابَةِ سِتِّينَ كَيْلًا مِنْ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، وَهُوَ مِنْ الْيَسُومَيْنِ، وَلَنَا عَلَيْهِ كَلَامٌ فِي «مَعَالِمِ مَكَّةَ التَّأْرِيخِيَّةِ وَالْأَثَرِيَّةِ» وَهُوَ كِتَابٌ مَطْبُوعٌ، فَأَغْنَى عَنْ التَّكْرَارِ.
الْقَرْقَرَةُ بِتَكْرَارِ الْقَافِ وَالرَّاءِ، وَآخِرُهُ تَاءٌ مَرْبُوطَةٌ: جَاءَ فِي قِصَّةِ مَقْتَلِ الْيَسِيرِ بْن رُزَام، وَفِيهَا طُولٌ عَلَى مَا شَرَطْنَاهُ لِهَذَا الْكِتَابِ. وَمِنْهَا: حَتَّى إذَا كَانَ بِالْقَرْقَرَةِ، مِنْ خَيْبَرٍ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ، نَدِمَ الْيَسِيرُ بْن رُزَام. . إلَخْ.
قُلْت: هَذَا قَاعٌ جَنُوب خَيْبَرَ بَيْنَ الْحَرَّةِ وَالصَّهْبَاءِ الْمَعْرُوفَةِ الْيَوْمَ بِاسْمِ (جَبَلِ عَطْوَةَ). وَهُوَ عَلَى (6) أَكْيَالٍ مِنْ خَيْبَرَ يَقْسِمُهُ الطَّرِيقُ إلَى الْمَدِينَةِ، وَيُسَمَّى الْيَوْمَ قَاعَ (قَعْقَرَانَ) وَيُسْتَغْنَى عَنْ قَاعٍ، وَيَلْفِظُونَهُ (قَعْقَرَانَ).
قَرْنٌ: بِفَتْحِ الْقَافِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَآخِرُهُ نُونٌ: