أَجْيَادُ شِعْبَانِ بِمَكَّةَ يُسَمَّى أَحَدُهُمَا أَجْيَادُ الْكَبِيرُ وَالْآخَرُ أَجْيَادُ الصَّغِيرُ، وَهُمَا حَيَّانِ - الْيَوْمَ - مِنْ أَحْيَاءِ مَكَّةَ.
وَقِيلَ: إنَّ جُرْهُمًا وَقَطُورَاءَ اُحْتُرِبَتْ بِمَكَّةَ، فَخَرَجَ السَّمَيْدَعُ مَلِكُ قَطُورَاءَ بِالْخَيْلِ الْجِيَادِ فَسُمِّيَ مَوْضِعُ خُرُوجِهِ أَجْيَادًا، وَخَرَجَ مُضَاضُ بْنُ عَمْرِو بِجُرْهُمَ مِنْ قُعَيْقِعَانَ فَقَعْقَعَ السِّلَاحَ مَعَهُمْ فَسُمِّيَ قُعَيْقِعَانُ بِذَلِكَ، فَالْتَقَوْا بِفَاضِحِ فَهُزِمَتْ قَطُوَرَاءُ فَقِيلَ افْتَضَحُوا، فَسُمِّيَ فَاضِحًا.
أُحُدٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَآخِرُهُ دَالٌ مُهْمَلَةٌ: تَرَدَّدَ كَثِيرًا فِي السِّيرَةِ وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ إحْدَى غَزَوَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَزْوَةُ أُحُدٍ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِلْهِجْرَةِ. وَهُوَ مِنْ أَشْهَرِ جِبَالِ الْعَرَبِ، يُشْرِفُ عَلَى الْمَدِينَةِ مِنْ الشَّمَالِ، يُرَى بِالْعَيْنِ، وَلِأَهْلِ الْمَدِينَةِ بَهْ وَلَعٌ وَحُبٌّ، وَهُمْ يُسَمُّونَهُ «حِنٌّ» مِنْ بَابِ التَّدْلِيلِ! وَقَدْ وَرَدَتْ فِي فَضْلِهِ أَحَادِيثُ، وَلَوْنُهُ أَحْمَرُ جَمِيلٌ، وَهُوَ دَاخِلٌ فِي حُدُودِ حَرَمِ الْمَدِينَةِ.
الْأَخَاشِبُ جَمْعُ أَخْشَبَ، وَهُوَ الْجَبَلُ الْخَشِنُ:
جَاءَ فِي قَوْلِ امْرَأَةٍ مُؤْمِنَةٍ تَرُدُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ، وَاسْمُهَا مَيْمُونَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي مُرَيْر ٍ مِنْ بَلِيٍّ:
تَحَنَّنَ هَذَا الْعَبْدُ كُلَّ تَحَنُّنٍ ... يَبْكِي عَلَى قَتْلَى وَلَيْسَ بِنَاصِبِ
بَكَتْ عَيْنُ مَنْ يَبْكِي لِبَدْرِ وَأَهْلِهِ ... وَعُلَّتْ بِمِثْلَيْهَا لُؤَيُّ بْنُ غَالِبِ