وَكَانَ يُنْسَبُ إلَى الْعُرَيْضِ هَذَا قَوْمٌ مِنْ وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، يُقَالُ لَهُمْ الْعُرَيْضِيُّونَ.
اُنْظُرْهُ فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ» وَظَهَرَ فِي الْمُخَطَّطِ الَّذِي نَشَرْنَاهُ عَنْ الْمَدِينَةِ فِي هَذَا الْكِتَابِ.
الْعُزَّى بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَزَايٍ مَقْصُورٌ، الصَّنَمُ الْمَشْهُورُ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ: فَكَانَتْ لِقُرَيْشِ وَبَنِيَّ كِنَانَةَ الْعُزَّى، بِنَخْلَةَ، وَكَانَ سَدَنَتُهَا وَحُجَّابُهَا بَنُو شَيْبَانَ، مِنْ سُلَيْمٍ، حُلَفَاءُ بَنِي هَاشِمٍ.
قُلْت: بَنُو شَيْبَانَ بْنِ جَابِرِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْسِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بُهْثَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَانْظُرْ عَنْ سُلَيْمٍ «مُعْجَمَ قَبَائِلِ الْحِجَازِ».
وَمَوْقِعُ الْعُزَّى مَعْرُوفٌ الْيَوْمَ فِي فَرَعَةِ سُقَامٍ أَحَدُ رَوَافِدِ حُرَاضٍ، وَحُرَاضٌ هَذَا مِنْ رَوَافِدِ نَخْلَةَ الشَّامِيَّةِ.
وَقَدْ أَوْفَيْت الْحَدِيثَ عَنْهَا فِي «مَعَالِمِ مَكَّةَ وَفِي الْمُعْجَمِ». وَهِيَ الَّتِي قَالَ فِيهَا أَبُو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ: لَنَا الْعُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ.
عُزْوَى بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ خَدِيجِ بْنِ الْعَوْجَاءِ النَّصْرِيُّ يَوْمَ حُنَيْنٍ:
وَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ حُنَيْنٍ وَمَائِهِ
رَأَيْنَا سَوَادًا مُنْكَرَ اللَّوْنِ أَخْصَفَا