شَمَارِيخُ الْجِبَالِ إذَا تَرَدَّتْ ... بِزِينَتِهَا وَجَادَتْهَا الْقِطَارُ
وَقَالَ: وَصِرَارٌ بِئْرٌ قَدِيمَةٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ عَلَى طَرِيقِ الْعِرَاقِ، وَقِيلَ: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ. وَذُكِرَ صِرَارٌ آخَرُ بِنَجْدِ.
صَرْخَدُ بِفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَدَالٍ مُهْمَلَةٍ.
جَاءَتْ فِي النَّصِّ الَّذِي رَوَيْنَاهُ فِي «النُّجَيْرِ»
«مَسَافَةٌ مَا بَيْنَ النُّجَيْرِ فَصَرْخَدَ». وَهِيَ مَدِينَةٌ بِالشَّام ِ كَانَتْ قَصَبَةَ مَا حَوْلَهَا، تَقَعُ شَرْقَ بُصْرَى وَجُنُوبَ السُّوَيْدَاءِ فِي جَبَلِ الدُّرُوزِ، وَقَاعِدَةُ النَّاحِيَةِ الْيَوْمَ السُّوَيْدَاءُ، وَصَرْخَدُ بَلْدَةٌ صَغِيرَةٌ مُتَأَخِّرَةٌ وَتُدْعَى الْيَوْمَ «صَلْخَدُ» بِإِبْدَالِ الرَّاءِ لَامًا.
الصَّفْرَاءُ مِنْ اللَّوْنِ الْأَصْفَرِ:
جَاءَتْ فِي قَوْلِ هِنْدِ بِنْتِ أُثَاثَةَ تَرْثِي عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:
لَقَدْ ضَمَّنَ الصَّفْرَاءَ مَجْدًا وَسُؤْدُدًا ... وَحُلْمًا أَصِيلًا وَافِرَ اللُّبِّ وَالْعَقْلِ
عُبَيْدَةُ فَابْكِيهِ لِأَضْيَافِ غُرْبَة ... وَأَرْمَلَةٌ تَهْوِي لِأَشْعَثَ كَالْجِذْلِ
قُلْت: كَانَتْ الصَّفْرَاءُ قَرْيَةً، تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِاسْمِ الْوَاسِطَةِ، ثُمَّ أَعْطَتْ اسْمَهَا لِوَادِي يَلْيَلَ، وَهَذَا الْعَطَاءُ قَدِيمٌ جِدًّا