ثُمَّ هَلَكَ الْمُطَّلِبُ - بْنُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ - بِرَدْمَانَ، أَرْضٍ بِالْيَمَنِ.
قُلْت: ذَكَرَ الْهَمْدَانِيّ «رَدْمَانَ» وَحَدَّدَهُ بِأَنَّهُ فِي نَجْدِ مَذْحِجَ، وَنَجْدُ مَذْحِجَ شَرْقَ صَنْعَاءَ إلَى الْجَنُوب قُرْبَ حُرَيْبٍ. وَلَهُ شَاهِدٌ فِي سَلْمَانَ.
وَالرَّدْمُ كَاَلَّذِي قَبْلَهُ: جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ قُبَيْلَ الْإِسْلَامِ بَيْنَ مُرَادٍ وَهَمْدَانَ وَقْعَةٌ، أَصَابَتْ فِيهَا هَمْدَانُ مِنْ مُرَادٍ مَا أَرَادُوا، حَتَّى أَثْخَنُوهُمْ فِي يَوْمٍ كَانَ يُقَالُ لَهُ: يَوْمُ الرَّدْمِ.
قُلْت: هَذَا مَوْضِعٌ مِنْ دِيَارِ مُرَادٍ، وَدِيَارُ مُرَادٍ،: كَانَتْ تَمْتَدُّ مِنْ نَجْرَانَ جَنُوبًا أَوْ قُرْبَهُ إلَى أَطْرَافِ نَجْدٍ الْغَرْبِيَّةِ الْجَنُوبِيَّةِ، حَيْثُ كَانَ لَهُمْ وَادِي تَثْلِيثٍ. وَيَبْدُو أَنَّ سَبَبَ تَسْمِيَتَهُ كَسَبَبِ تَسْمِيَةِ الَّذِي قَبْلَهُ، فَهُوَ كَاسْمِ الْمَقْبَرَةِ،. وَلَيْسَ عَلَمًا عَلَى مَوْضِعٍ بِعَيْنِهِ. وَقَدْ يَأْتِي الرَّدْمُ عِنْدَ الْعَرَبِ بِمَعْنَى السَّدِّ الَّذِي