جَاءَ فِي قَوْلِ مَوْهِبِ بْنِ رِيَاحٍ فِي قَتْلِ أَبِي بَصِيرٍ الْعَامِرِيِّ:
هُمْ مَنَعُوا الظَّوَاهِرَ غَيْرَ شَكٍّ
إلَى حَيْثُ الْبَوَاطِنِ فَالْعَوَادِي
بِكُلِّ طِمِرَّةٍ وَبِكُلِّ نَهْدٍ
سِوَاهُمْ قَدْ طُوِينَ مِنْ الطِّرَادِ
لَهُمْ بِالْخَيْفِ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ
رُوَاقُ الْمَجْدِ رُفَّعُ بِالْعِمَادِ.
قُلْت: الْخَيْفُ مِنْ مِنًى مَا زَالَ مَعْرُوفًا، وَالشُّهْرَةُ لِمَسْجِدِ الْخَيْفِ يُصَلِّي فِيهِ الْإِمَامُ يَوْمَ النَّحْرِ، وَهُوَ مَسْجِدُ عَامِرٍ جُدِّدَ تَجْدِيدَاتٍ عَدِيدَةً عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ.
خَيْمَتَا أُمِّ مَعْبَدٍ مُثَنَّى خَيْمَةٍ مُضَافٍ إلَى أُمِّ مَعْبَدٍ: جَاءَتْ فِيمَا نُسِبَ إلَى رَجُلٍ مِنْ الْجِنِّ، حَيْثُ قَالَ:
جَزَى اللَّهُ رَبَّ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ
رَفِيقَيْنِ حَلَّا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَد
هُمَا نَزَلَا بِالْبَرِّ ثُمَّ تَرَوَّحَا
فَأَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّد
يُذْكَرُ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَفِيقَهُ أَبَا بَكْرٍ نَزَلَا عَلَى أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ مِنْ بَنِي كَعْبٍ، أَثْنَاءَ هِجْرَتِهِ إلَى الْمَدِينَةِ. وَتُعْرَفُ الْيَوْمَ أَرْضٌ بِاسْمِ «خَيْمَةِ أُمِّ مَعْبَدٍ» بِطَرَفِ وَادِي قَدِيدٍ مِنْ الشَّمَالِ إذَا فَاضَ فِي السَّاحِلِ، تُشْرِفُ عَلَيْهَا مِنْ الشَّمَالِ ثَنِيَّةُ الْمُشَلَّلِ عَلَى صَوْتِ الْمُنَادِي.